القائمة الرئيسية

ticker اختتام قمة Multiverse 2025 في وادي السيليكون بالولايات المتحدة ticker حرب المسيرات مشتعلة بين روسيا وأوكرانيا.. ومعارك طاحنة بالجبهات ticker المغرب يهزم أميركا ويبلغ ثمن نهائي مونديال الناشئين ticker واتساب يقترب رسمياً من دعم محادثات التطبيقات الخارجية في أوروبا ticker ما هو إنترنت الأشياء الذي أصبح جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية؟ ticker حرس الحدود يقيم معرض "وطن بلا مخالف" بمنطقة مكة المكرمة ticker وزارة الخارجية: المملكة تدين وتستنكر استمرار الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون المتطرفون ضد الشعب الفلسطيني ticker «الأرصاد» ينبه: أمطار متوسطة إلى غزيرة على الباحة حتى الإثنين ticker المنتخب السعودي يتغلّب على منتخب ساحل العاج ticker كوريا الجنوبية تهزم بوليفيا وديّاً ticker عجلون تستعد لحزمة واسعة من المشاريع السياحية والاستثمارية ticker ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى أكثر من 69 ألفًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي ticker برعاية ولي العهد .. السعودية تنظم قمة عالمية للذكاء الاصطناعي ticker سمو ولي العهد يعزي رئيس الجمهورية التركية في ضحايا حادث تحطم طائرة شحن عسكرية تابعة لوزارة الدفاع ticker النيابة العامة: التعصب القبلي تعدٍ على القيم المجتمعية ويُعرّض مرتكبه للمساءلة ticker وصول أول رحلة أوروبية مباشرة إلى مطار "البحر الأحمر الدولي" ticker الهيئة الملكية لمحافظة العُلا تُطلق مشروعًا بحثيًا لتحليل وتوثيق النقوش وإبراز تنوّعها عبر الحضارات ticker وكيل إمارة الباحة يتقدّم المصلين في صلاة الاستسقاء بجامع الملك فهد ticker تجمع الباحة الصحي يُدشّن فعاليات الأسبوع العالمي للجودة 2025 ticker إطلاق برنامج أكاديمي لتأهيل 250 متدربًا في فنون الطهي

علي المدفع.. الحكيم الطيب في ذاكرة الدراما السعودية

{title}

عكاظ: حين يُذكر تاريخ الدراما السعودية، يطلّ اسم علي المدفع كأحد الوجوه التي لا تبهت مهما تغيرت الأجيال؛ فالرجل لم يكن مجرد ممثلٍ يؤدي أدواراً، بل كان شاهداً على تحولات الفن المحلي منذ أن كانت الكوميديا تُكتب بروحها الأولى، خالية من الادّعاء والزخرفة. من «طاش ما طاش» إلى «شباب البومب»، ظلّ المدفع يقدم حضوره بصدق الملامح، ونقاء الأداء، وإحساس الممثل الذي لا يلهث وراء البطولة، بل يجعل من وجوده قيمة تستقر في الذاكرة.

في «طاش ما طاش»، كان علي المدفع أشبه بضمير المشهد، حضوره بسيط، لكنه لا يُنسى. في كل شخصية جسدها ترك شيئاً من الحكمة المغلفة بالسخرية، ومن الطيبة الممزوجة بخفة الظل. لم يكن يسعى لأن يكون لامعاً، بل أن يكون حقيقياً، ولهذا بقي. فالكوميديا في أدائه لم تكن قهراً للضحك، بل مرآة للحياة اليومية كما يراها الناس في بساطتهم وتناقضاتهم.

وحين جاءت أدواره في شباب البومب، كان الزمن قد أخذ من بصره بعض الضوء، لكنه لم يأخذ من حضوره شيئاً. واصل التمثيل رغم فقدانه الجزئي للنظر، ليؤكد أن الموهبة حين تصدق تملك من البصيرة ما يعوض البصر. في مشاهد عدة لم يكن المخرج يعلم أنه يؤدي أدواره دون أن يرى، ومع ذلك ظل الإيقاع منضبطاً، والروح حاضرة، والضحكة صادقة. تلك هي جدارة الفنان الذي لا يتكئ على الجسد بل على الخبرة والإحساس.

المدفع الذي بدأ من المسرح، وعاش زمن الإذاعة والتلفزيون، ظلّ نموذجاً لجيل كان يرى في الفن التزاماً أكثر من كونه مهنة. جيله كان يقرأ الجمهور بعفوية لا تصنعها الكاميرات، وكان يكتب مشاهده على وجوه الناس لا في النصوص.

اليوم، بعد أكثر من نصف قرن من العطاء، يمكن النظر إلى علي المدفع بوصفه ذاكرة تمثيلية خجولة، تحمل ملامح الممثل الذي لا يرفع صوته ليُسمع، بل يترك أثره في السكون. فنه ليس ضجيجاً، بل حضور متزن، يشبه حكمته التي ترسّخت في ذاكرة الدراما السعودية، كأحد آخر الوجوه التي جمعت بين الصدق الفني والبساطة الإنسانية.